السبت، 14 أغسطس 2010

فتوى عن مشكلة في الحج

بسم الله الرحمن الرحيم
علي أحمد 13 أغسطس ، الساعة 03:36 مساء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد ان أستشيرك في هذا الموضوع ... وهو أنني من سكان المدينة المنورة ..ذهبت قبل عامين إلى الحج متمتعاً وكان هذا يوم التروية حيث وصلت إلى مكة الساعة الثانية ليلا أي تبقى على صباح يوم عرفة ثلاث ساعات فاتجهت مباشرة إلى عرفة ومن ثم باقي المناسك إلى يوم التشريق الاول رميت جمرة العقبة وحلقت شعري وخلعت الإحرام جهلاً مني وظناً مني بأن التحلل يتم بحلاقة الشعر.. وجلست إلى يوم التعجل رميت الجمرات الثلاث كل جمرة سبع حصوات وجهلاً مني أيضاً لم أقوم برمي الجمرات بـ 14 حصوة كوني متعجل وخرجت بعد ذلك من منى واتجهت مباشرة إلى المدينة المنورة ولم أقوم بطواف القدوم ولا طواف الإفاضة ولا طواف الوداع ولم أذهب إلى الحرم نهائياً !!!!! فما رأيك أستاذي الكريم كيف أجبرها؟

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إليك الإجابة مفصلة في نقاط لتكون أقرب للاستيعاب إن شاء الله :
1 – كان لديك الوقت الكافي لإتمام عمرتك ثم الإحرام بحجك لأن وقت عرفة لا ينتهي إلا بفجر يوم العيد ، وليس فجر يوم عرفة .
2 – حيث إنك أحرمت بالأساس متمتعاً ، ولم يقع لك ما يوجب عليك التحول إلى القِران (جمع الحج والعمرة في نية واحدة) فنيتك التحول إلى الحج في هذه الحالة لغوٌ لا أثر له ، وقد وجبت عليك تلك العمرة بإحرامك بها .
3 – لما نويت الحج واتجهت إلى عرفات فقد دخلت في الحج ، وأصبحتَ قارناً (أي جامعاً بين الحج والعمرة في نسك واحد) .
4 – تحللك بلبس ثيابك بعد رمي جمرة العقبة والحلق صحيح ، وليس جهلاً .
5 – رميك للجمرات الثلاث بسبعٍ سبعٍ يوم التعجل هو الصحيح ، واعتقادك أن المتعجل يرمي عن كل جمرة 14 هو الجهل لا ما فعلته .
6 – أما الطامة الكبرى والكارثة العظمى فهي قولك إنك لم تطف للإفاضة ولا للوداع ولم تذهب للحرم نهائيا ، فأي حج هذا ؟ أفليس الحج (للبيت) ؟
7 – لا تستغرب إن قلت لك إنك متلبس بالإحرام منذ سنتين ، فإذا لم يكن حصل منك جماع في هذه الفترة فعليك الآن استشعار أنك محرم بعد التحلل الأول ، أي يحرم عليك الجماع ، وعند الموسم تذهب يوم العيد لطواف الإفاضة ، وتنحر بدنة (ناقة أو جمل) .
8 – إذا كان حصل منك جماع خلال السنتين فيجب عليك حجة كاملة بنية القضاء عن الحجة السابقة ، ويجب عليك قبل البدء فيها أن تعرف ما عليك فعله ، وما عليك تركه بدقة حتى لا تقع في طوامَّ أخرى ، وعليك أيضا نحر بدنة .
9 – عليك في كلتا الحالتين ذبيحتان أخريان (الأفضل أن تكونا من الإبل ، ثم البقر ، ثم الغنم) إحداهما عن انصرافك من العمرة بدون عذر شرعي ، والثانية واجبة أصلاً من أجل القِران .
10 – والله إنه لمما يستغرب أن يبذل الإنسان ماله ووقته وتعب جسده في أمر ثم لا يكلف نفسه أن يتحرى فيه الصواب ويسأل أهل الاختصاص – وما أكثرهم – قبل أن يقع منه ما يقع !!
والله أعلم وأحكم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.

0 التعليقات:

:)) ;)) ;;) :D ;) :p :(( :) :( :X =(( :-o :-/ :-* :| 8-} :)] ~x( :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق